أسباب الخوف من المقابلة وطرق التخلص منه

الخوف من المقابلة الشخصية في العمل أو حتى في الحياة عموما هو خوف يشعر به الشخص ويكون له عليه نتائج كثيرة متنوعة، ولا يأتي من فراغ، بل أنه يُحمل عبر مسببات عديدة ومتنوعة. وهذه العناصر هي التي سوف نحاول عبر هذه المقالة الحديث عنها بتفصيل.

فلنتابع إذن التفاصيل…

أسباب الخوف من المقابلة الشخصية

الخوف منَ المقابلة الشخصية مشكلة تعترض عددا كبيرا من الناس ولها أسباب تؤدي إليه، ومن ضمن هذه الأسباب هناك:

• تقف النشأة في الطفولة كأحد أهم الأسباب التي نجدها وراء الخوف من المقابلات الشخصية، فالطفولة هي محدد رئيسي لشخصية الإنسان.
• من أسباب الخوف من المقابلة الشخصية نجد أيضاً هناك تجارب الحياة، وخصوصا القاسية، والتي تجعل الإنسان يتفادى تكرار التجارب ويخاف منها.
• يؤثر ضعف الشخصية بشكل سلبي على تصرفات الإنسان، ويجعل ذلك يكون أحد أسباب شعور المرء بالخوف من المقابلات الشخصية.
• شعور الشخص بعدم رضاه على نفسه وذاته وإحساسه بالنقص هو أيضاً من الأمور التي تسبب له الخوف من المقابلة الشخصية في حياته.

آثار الخوف من المقابلة في العمل

يخلف الخوف من مقابلات العمل مجموعة من الآثار السلبية والعواقب المتنوعة، والتي لها تأثير غير مرغوب على الشخص الخائف. ومن هذه الآثار هناك:

• ظهور الشخص بمظهر الخائف من المقابلة في العمل يعطي الانطباع السلبي على شخصية الإنسان الذي تقدم لهذه الوظيفة.
• أهم و أسوء عواقب الخوف من المقابلة الشخصية في العمل تكمن في عدم القبول الذي سوف يكون النهاية الحتمية له.
• الخوف من مقابلة العمل يأتي معه عدم التوفيق نظرا لكون هذا الخوف سوف يرافق التوتر والارتباك والتسرع وهي النقاط السلبية لأي مقابلة عمل.
• يخلف الخوف من المقابلة في العمل عودة سلبية للشخص الخائف ليعاقب نفسه ويلوم شخصيته، وبالتالي يزيد شعوره بعدم الرضا عن نفسه، وما لذلك من سلبيات أخرى كثيرة.

اقرأ أيضاً: كيفية امتلاك قوة الشخصية.

التغلب على الخوف من مقابلات العمل

استكمالا لنفس الموضوع، فإن الخوف من المقابلة في العمل هو أمر يطرح تساؤلا كبيرا ومهما حول حلوله وطرق التغلب عليه. وعموم هذه الحلول يمكن عرضها كما يلي:

• تعزيز الثقة في النفس: كي يحظى الإنسان بالنجاح في مقابلة العمل يجب عليه التركيز على أن يكون واثقا من نفسه ويحرص على أن تكون أجوبته مبنية على الراحة وكذا تفادي أي توتر أو ارتباك.
• إلمام بهوية المؤسسة: من علامات احترام المرء للمؤسسة التي ينوي العمل فيها والتي سوف يقوم فيها بإجراء مقابلة العمل فيها يتوجب عليه أن يحرص على البحث في معطيات هذه المؤسسة وتاريخها وخلاف ذلك.
• إثبات الكفاءة والاستحقاق: بغية التغلب على الخوف من المقابلة في العمل فإن أهم شيء يحدد النتيجة النهائية هو الكفاءة، حيث أن الاستحقاق هو أهم عنصر حاسم في النجاح في هذه المقابلات.

دعاء الخوف من المقابلة الشخصية

في الختام، سوف نحاول الحديث دينيا بعض الشيء، وذلك عبر الحديث عن بعض الأدعية الفعالة للتخلص من الخوف من المقابلة الشخصية. ومن هذه الأدعية نجد:

“اللهم بك أستعين وعليك أتوكل، اللهم ذلل لي صعوبة أمري، وسهل لي مشقته، وارزقني الخير كله أكثر مما أطلب، واصرف عني كل شر رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري يا كريم”

“توكلت على الحي الذي لا يموت، الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن ولي من الذل وكبره وتكبيراً”

“اللهم ما أخشاه أن يكون صعباً هوّنه، وما أخشاه أن يكون عسيراً يسّره، وما أخشاه أن يكون شراً اجعل لي فيه خيراً، ولا تجعلني أخشى سواك”

“ربّي لا تكلني إلى أحد، ولا تحوجني إلى أحد، وأغنني عن كلّ أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد، وهو الواحد الفرد الصّمد، لا شريك له ولا ولد، خذ بيدي من الضلال إلى الرّشد، ونجّني من كل ضيقٍ ونكد”

“اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير”

“اللهم احرسني بعينيك التي لا تنام، واكفني بركنك الذي لا يرام، واحفظني بعزك الذي لا يُضام، وأكلاه في الليل وفي النهار، وارحمني بقدرتك عليّ، أنت ثقتي ورجائي يا كاشف الهم، ويا مُفرج الكرب يا مُجيب دعوة المُضطرين”

اقرأ أيضاً: أهمية الثقة بالنفس.

تضع الحياة الإنسان أمام محك وتحديات مختلفة يتنوع تفاعله معها بحسب عدد من المعطيات التي تحدد طريقة هذا التعامل والتفاعل، وبين كل هذه العناصر، فإن الخوف من المقابلة سواء مع الأشخاص أو الآخرين تعتبر أمرا وجب مواجهته لإصلاحه بفعالية أفضل.

ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ