تطوير الذات

الاهتمام الزائد بالآخرين وعواقبه على حياة الشخص

ما سلبيات الاهتمام الزائد بالآخرين وعلاجه؟

الاهتمام الزائد بالآخرين أمر يتصف به بعض الأشخاص، غير مدركين للعواقب التي قد تكون فيه وينظرون إليه من وجهة نطر ملائكية لا تتلاءم مع الواقع المعاش. ولهذا فإننا في هذه المقالة سوف تفصل في عموم ما ورد في مسألة الاهتمام المفرط بالآخرين من معطيات.

فهل الاهتمام الزائد بالناس مرغوب أم مذموم؟

 

الاهتمام الزائد بالآخرين يفقدك كرامتك

يسأل بعض الناس عن الاهتمام المفرط مع الآخرين وعلاقته بالكرامة، أي بصيغة أخرى، هل كثرة تعاملي واهتمامي بالآخر يفقدني كرامتي؟ والجواب هو:

  • في هذه الحياة، لا يكون الناس جميعا متساوون، وبعضهم يقدر الاهتمام ويحترمه وبعضهم الآخر ينظر إليه بشكل سلبي.
  • الاهتمام الزائد بالآخرين إذا كان مقدما لمن يستحق فهو فضيلة كبرى، وهو أسمى ما يمكن أن يقوم به الإنسان.
  • ولكن في جانب آخر، إذا لم يتم تقدير الاهتمام وواصل الشخص تقديمه فإنه بشكل مباشر ينسف كرامة الشخص ويضيعها.

سلبيات الاهتمام الزائد بالآخرين

سلبيات الاهتمام الزائد بالآخرين

إن الاهتمام بالناس مطلوب ولا إشكال فيه، ولكنه قد يكون سلبيا إذا فات حدا من الحدود، هنا يتحول إلى النقيض. ومن سلبيات الاهتمام الزائد بالناس هناك:

  • التطاول: هناك فئة كبيرة من الناس لا تنظر للاهتمام بنظرة إيجابية، لذلك يقابل الاهتمام الزائد بالتطاول والتجاوز في حق هذا الإنسان.
  • التعب: يؤدي الاهتمام الزائد بالآخرين إلى التعب، حيث يجب على الشخص أن يبذل دائما المجهود بغية إرضائهم. وهو أمر صعب.
  • الضعف: يعطي الشخص الذي يهتم كثيرا بالناس انطباعا سلبيا على نفسه بالضعف والوهن، وهو انطباع سلبي طبعاً.

شاهد أيضاً:  طريقة اكتساب قوة الشخصية.

الاهتمام الزائد بالآخرين يفقدك هيبتك

هل يمكن أن يؤدي الاهتمام الزائد بالناس إلى فقدان الهيبة؟ الجواب يحتاج معرفة الأسرار التي تكمن وراء الهيبة والحفاظ عليها.

  • إن الشخص الذي يسعى إلى إرضاء الآخرين وحسن الاهتمام بهم يضع نفسه أمام محك التطاول، وهو ما ينسف الهيبة.
  • الاهتمام الزائد بالآخرين يجعل هيبة الشخص مهددة، وذلك لأنه يتم النظر لمن يبالغ في إبداء الاهتمام على أنه ضعيف.
  • في سبيل إرضاء الآخرين والاهتمام بهم، قد تجد نفسك تسمح لبعض الأمور التي يجب أن لا تسمح لها وبالتالي تضيع هيبتك، فاحذر.

اقرأ أيضاً:  كيف تمتص غضب الآخرين.

هل الاهتمام الزائد يفسد العلاقات؟

بالحديث عن الاهتمام الزائد بالآخرين، يطرح السؤال حول مدى مساهمة الاهتمام في استقرار العلاقات من عدمه. فهل الاهتمام الزائد يفسد العلاقات؟

  • يجب أن نتفق أن الاهتمام يجب أن يكون متوازنا في كل مناحي الحياة، ولهذا الوجود قاعدة، وهي أن كل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده.
  • في العلاقات، قد يؤدي الاهتمام الزائد بالآخرين إلى خلق نوع من الملل في العلاقات، خصوصا العاطفية. ويشعر طرف العلاقة بنوع من الضغط والتملك.
  • إن الإنسان في طبيعته شخص اجتماعي، ولا بد أن يشعر بإحساس بالاهتمام، ولكن يجب أن يكون هذا الاهتمام في حدود المعقول.

وبالتالي يمكن القول كخلاصة أن الاهتمام الزائد قد يفسد العلاقات كما يساعد الاهتمام المعتدل في توطيدها وتطويرها للأحسن.

الاهتمام الزائد بالآخرين

علاج الاهتمام الزائد بالآخرين

يمكن بلا شك أن يكون الاهتمام بالآخرين مشكلة، بل أنه بالنظر لعواقبه وسلبياته هو مشكلة حقيقية تستدعي العلاج. فما هو علاجه؟

  • الثقة بالنفس: إن الرغبة في الاهتمام بالآخرين والشعور بالذنب والتقصير هو شعور وهمي نابع في الأساس من الشعور بضعف الثقة بالنفس.
  • تجارب الحياة: قد تكون الحياة وتجاربها العلاج لمشكلة الاهتمام الزائد بالآخرين، وذلك بعد توالي الخيبات والصدمات.
  • معنى الوجود: لا بد أن يعطي الشخص لحياته ووجوده معنى، لأن هذا لن يعطي له المجال أصلا للتفكير في مسألة الاهتمام بالآخرين.

شاهد أيضاً: فن التعامل مع الاخرين.

الاهتمام الزائد بمشاعر بالآخرين

الاهتمام الزائد بالآخرين يكون في الاستجابة لمطالبهم والسهر على تلبية كل ما يرغبون فيه، هذا من جانب، ولكن هناك جانب آخر، وهو الجانب العاطفي، أي الأحاسيس والمشاعر.

إن المشاعر في الحقيقة هي جانب مهم مجاني سهل ولا يحتاج أعذارا وتضحيات عكس الجانب المادي الذي قد يتعذر على بعض الناس.

ولكن لا يجب أن يكون هذا الأمر مبررا للوقوع في فخ الاهتمام الزائد بالآخرين من حيث المشاعر، إلا فإن الشخص سيجد نفسه يستنزف طاقته وعاطفته في المكان الغلط ودون جدوى.

اقرأ أيضاً: كيفية امتلاك قوة الشخصية.

إذا نظرنا بشكل عام إلى الاهتمام الزائد بالآخرين فإنه قد يظهر للوهلة الأولى أنه أمر طيب وإيجابي، ولكنه في الدخول في تفاصيله يظهر لنا العكس، حيث يأتي بجانب سلبي كبير، وهو ما تم إظهاره بين سطور هذه المقالة.

مخاطر الاهتمام الزائد بالآخرين

ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ

اعلانات

Brahim Smayou

كاتب ومدون في عددٍ من المجالات والميادين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى