الفرق بين الخجل والحياء وأهم الاختلافات بينهما

الخجل والحياء متلازمتين على الدوام، حيث أنهما يترددان بشكل كبير لدى الناس ويحدث بشكل كبير الخلط بينهم، وهو الأمر الذي سوف نتوسع فيه في هذه المقالة. وسوف يتم هذا الأمر عبر النظر لمجموعة من العناصر التي سوف تكون الأساس لبيان الفرق بين الخجل والحياء.

فلنتابع…

الفرق بين الخجل والحياء

يمكن اعتبار تداخل موضوع الخجل مع الحياء واردا بشكل كبير، والواضح أن موضوع الخجل يختلف كلياً عن الحياء، ولا يجب الخلط بينهما. وهناك مجموعة من النقاط التي فيها يتضح الخلاف بين الخجل في مقاربته ومقارنته مع الحياء. ومن ضمن أهم الاختلافات بين هذين العنصرين هناك:

الخجل يعطي انطباعا سلبيا في حين أن الحياء يعطي انطباعا موجبا، ويقدر الناس في تعاملاتهم الأشخاص ذوي الحياء، في حين أنهم لا يقدرون الشخص الخجول. والخجل هو عدم القدرة على التعامل بشكل جيد مع الآخرين في حين أن الحياء فيه تعامل راقي وسامي وفيه احترام كبير للآخر. وهو من أبرز اختلافات الخجل والحياء. وجدير بالذكر أن الحياء فيه قدرة على معرفة الحدود الواجب احترامها مع الآخر، في حين أن الخجل هو خوف وضعف.

والمثال والموقف أسفله يوضح الفرق بين الخجل والحياء عبر مقارنة الشخص الخجول مع الشخص ذي الحياء:

شاهد أيضاً: أين تتجلى أهمية التواصل مع الآخرين. 

الفرق بين الخجل والحياء للأطفال

عند الأطفال، يخاف أولياء الأمر من أن يكون طفلهم خجولا، وفي نفس الوقت لا يجب إقصاء دور وقيمة الحياء، ويحصل كثيرا الخلل في التفريق بين الخجل وبين الحياء عند الطفل. وسوف نتحدث بداية عن صفات الحياء لدى الطفل ثم صفات الخجل لديه بغية إبراز الفروقات بين الخجل والحياء لدى الأطفال.

• الخجل عند الطفل:

يتضح الخجل عند الطفل في رصد تصرفاته وتعامله مع الناس، حيث يحضر في هذا الطفل عدم القدرة على التعامل بشكل طبيعي إذا كان بين الناس، والخجل في الطفل يتضح كذلك عند رؤية عدم قدرته على الكلام أمام الناس وكذلك الارتباك واحمرار الوجه، ثم الرغبة في الهروب من أي أماكن يتواجد فيها الناس.

• الحياء عند الطفل:

يقع الخجل والحياء عند الطفل على مسافة اختلاف كبيرة، والحياء صفة جميلة لدى الطفل بما لا شك فيه، ويبرز الحياء عند الطفل بالنظر لالتزامه بالهدوء في التعامل مع الآخر، حيث لا يسرع في تصرفاته، ولا يقم بأي أفعال تعطي انطباع بالشغب وعدم التربية، والحياء عند الطفل هو حينما يجلس هذا الطفل كأنه شخص ناضج وعاقل.

طالع أيضاً: كيف تقرأ وجوه الآخرين.

الفرق بين الخجل والحياء والانطواء

الحديث عن الخجل يجلب معه الحديث عن الحياء، ثم الحديث كذلك عن الانطواء، فما هي الفروقات الأساسية الموجودة بين الخجل والحياء والانطواء؟

حكم عن الخجل والحياء

بالتركيز على علاقة الخجل بالحياء، سوف نختتم المقال بالحديث عن بعض الاقتباسات والحكم والأقوال عن الخجل والحياء، ومن ضمنها هناك:

“جمال بلا حياء وردة بلا عطر”

ألكسندر بوشكين  

“إياك والسؤال فإنه يذهب ماء الحياء من الوجه”

لقمان الحكيم

“الحياء زينة للشباب، لكن الخجل عيب على كبر السن”

أرسطو فيلسوف

“من يخجل من الناس و لا يستحيي من نفسه فلا قدر لنفسه عنده”

الثعالبي

“وكان أشد حياء من العذراء في خدرها. وأخجلَ الناس على تعامل الناس”

عباس محمود العقاد

“يزداد حياء المرأة بشكل عام مع جمالها”

فريدريك نيتشه

“والنعمة تقلد الحياء، والخجل يقلد اللطف”

جوزيف جوبيرت

بما أننا تطرقنا في مقال سابق لموضوع مفهوم الخجل، وكذا أعراضه التي تبرزه، فإن مقال اليوم جاء للتعبير عن الفرق بينه وبين الحياء، حيث يحدث كثيرا الخلط بين هذين العنصرين، وقد تم عبر عموم تفاصيل هذه المقالة التي بين أيدينا توضيح أهم النقاط التي تفصل بين الخجل والحياء.

اقرأ أيضاً: كيف أكون رزينة في الحياة.

ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ