تطوير الذات

ما هي العلاقات السامة وكيفية التعامل معها

أنواع العلاقات السامة وتعريفها الدقيق

العلاقات السامة أمر يزعج الكثير من الناس لكونه موجود في الحياة، وهذه الأخيرة قادرة على جعل الشخص يجد نفسه في وسط علاقة سامة، ويكون محبرا على التعامل معها كما يجب كي يتخطى مخاطرها. فما معنى العلاقات السامة إذن؟ وكيف يمكن الخروج منها؟

فلنتابع إذن أجوبة هذه التساؤلات…

 

ما هي العلاقات السامة؟

قبل أن نتعمق في أي حديث عن العلاقات السمية أو السامة فإنه لا بد في البداية من تعريف هذا المفهوم وعرض المقصود به. فما هي إذن العلاقات السّامة؟

العلاقات السامة هي أي علاقة أو رابط إنساني يجعل الشخص غير مرتاح في تلك العلاقة لسبب من الأسباب، وعلامات العلاقة السامة كثيرة، وفيها لا يجد الشخص تلك الراحة المنشودة، ويشعر بالمقابل بأنه يستنزف نفسيا.

والعلاقات السّامة هي أمر يسحب الشخص ببطء دون أن يشعر إلى أن يستفيق يوما ويجد نفسه مستنزفا ومحطما ونادما على بقائه في تلك العلاقة، وحينما يشم الشخص رائحة أنه في علاقة سامة فلا بد أن يبادر إلى الهروب منها في أسرع وقت ممكن.

العلاقات السامة

أنواع العلاقات السامة

المهتمون بمجال العلاقات البشرية تحدثوا كثيرا عن العلاقات الإنسانية السامة، وقد صنفوها إلى أقسام كثيرة، فما هي إذن أهم أنواع العلاقات السّامة التي قد يجد فيها الإنسان نفسه؟

  • علاقات مفروضة السمية: وهي علاقات تكون في الأساس مفروضة على الشخص ولا سبيل له في التخلص منها، وعلى رأسها العلاقات الأسرية (الأم السامة، الأب السام، الأخ السام، وخلاف ذلك)
  • علاقات مؤقتة السمية: وهي أي العلاقات السامة المحددة بزمن معين والخروج منها لا يكون سهلا لكنه ليس مستحيلا (علاقات العمل، علاقات الزواج، وخلافه)
  • علاقات اختيارية السمية: وهذا الصنف الأخير هي علاقات لا يكون للشخص فيها التزامات مفروضة ويمكن الخروج منها دون أضرار كثيرة. (علاقات عاطفية سطحية، علاقات صداقة، وغير ذلك).

شاهد أيضاً: أين تتجلى أهمية التواصل مع الآخرين

أمراض العلاقات السامة

إن ما يجعل العلاقات السّامة سلبية وصعبة هو أنها قد تؤثر على الإنسان إلى درجة إلحاق الأذى والضرر به، سواءً نفسيا أو حتى جسديا وصحيا. فما هي الأمراض التي تنتج عن العلاقاتِ السامة؟

  • كثرة الدخول في علاقات سامة يجعل الشخص مهددا للوقوع في مشاكل صحية كثيرة ومن أبرزها الأعصاب وتكرار النوبات العصبية.
  • تستنزف العلاقات السامة الإنسان كثيرا إلى أن ترمي إليه أحيانا في براثين الاكتئاب والأمراض والأزمات النفسية.
  • من الأمراض التي تنتج أيضاً من العلاقات السّامة هناك الأزمات القلبية، التي قد يتعرض لها الشخص إذا بالغ في تعاطي هذا النوع من العلاقات.

اقرأ أيضاً: كيف أكون رزينة في الحياة.

كيفية التعامل مع العلاقات السامة

لا يكون التعامل مع العلاقاتِ السامة سهلا، بل أنه يحتاج إلى جهد كبير، وتظافر الجهود، ولكن بشكل عام، لا يمكن أو يصعب الحديث عن الصراع عند الحديث عن التعامل مع العلاقات المسمومة.

وهنا يكون الحل في الغالب هو الهروب والخروج من أي علاقة سامة يشعر الإنسان أنه يخوض تفاصيلها، وكلما كان الخروج والهروب أسرع كلما استطاع الشخص تقليل الآثار السلبية لهذه العلاقات السامة عليه.

وإذا اختار الشخص خيار المواجهة فلا بد أن يتسلح بسلاح قوى الشخصية، الذي سوف يجعله قادرا على عدم الانجراف إلى سلبيات علاقاته.

التخلص من العلاقات السامة

التخلص من العلاقات السامة

التخلص من العلاقاتِ السلبية أمر واجب كخطوة أولى من الحالم في سبيل تحسين أوضاعه والدفع إلى الأمام بأمور نفسيته، ولكنه لا يكون سهلا.

  • يفيد التخلص من العلاقاتِ السامة في أن الشخص سوف يصبح قادرا على فتح أبواب جديدة وبدء تجارب أفضل.
  • التخلص من العلاقات السامة هو أمر يجعل الإنسان قادرا على كسب نفسه وارتياحه، وهذا يمكن أن يكون أفضل نصر.
  • كي ينجح المرء في التخلص من أية علاقات سامة في حياته فذلك لا بد له من بذل جهود كثيرة وتظافرها إلى غاية الاستقرار على وضع من الأوضاع.

طالع أيضاً: كيف تقرأ وجوه الآخرين.

عبارات عن العلاقات السامة

بسبب كون العلاقات السّامة منتشرة بشكل كبير، فإن الأدباء والكتاب والمفكرين كتبوا عنها، وعليها أقوال كثيرة ومتنوعة. ومن ضمنها الآتي:

في العلاقاتِ السامة أنت تقنع نفسك أن هناك ما يكفي من الحب، وما يستحق المواصلة رغم باقي المساوئ. وهنا يمكن الفخ.

الناس السامون يعلقون أنفسهم مثل كتل رماد مرتبطة بكاحليك، ثم يدعونك للسباحة في مياههم المسمومة.

في بعض الأحيان يستغرق الأمر حسرة كبيرة لزعزعتنا كي تستيقظ، ومساعدتنا كي نرى أننا نستحق أكثر بكثير مما نحصل عليه.

أخطر ما في الشخصيات السامة أنهم يعطوننا لحظات من السعادة التي نتمنى أن تستمر مدى الحياة، وهو الطعم الذي نبتلعه، كفريسة أمام الصياد.

بعض العلاقات السامة ليست سامة دائمًا، لأنها تجبر الشخص على المغادرة وبدء تجربة جديدة، وهو في حد ذاته نصر.

ربما كنت السبب في تسميم نفسي لنفسي من خلال فتح نفس الأبواب المغلقة باستمرار ، مع العلم جيدًا أنه لا يوجد شيء جيد وراءها.

بعض الناس مجرد مقللين ومفسدين للآخرين. وهؤلاء هم الأشخاص السامين.

شاهد أيضاً:  طريقة اكتساب قوة الشخصية.

يجب على الشخص إذن أن يعمل على حماية نفسه من العلاقاتِ السامة وينجو من أضراره، فليس هناك ما يستحق الكسب أكثر من الراحة الشخصية، لذلك قمنا بتعريف العلاقات السامة وتبيان مخاطرها وكذا طرق التخلص منها.

تطوير الذات مرجعي

ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ

اعلانات

Brahim Smayou

كاتب ومدون في عددٍ من المجالات والميادين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى