الصداقة الإيجابية مصطلح قد يتساءل أي إنسان عن معناه، وعن ما إذا كانت هناك صداقة سلبية لنتحدث عن الصّداقة الإيجابية! والواقع أن الصداقة تكون إيجابية فقط إذا كانت سليمة ونافعة، وسنرى فوائدها وكيفية بناءها.
فلنتابع إذن التفاصيل…
جدول المحتويات
من فوائد الصداقة الإيجابية
تحمل الصّداقة الإيجابية مجموعة من الفوائد الإيجابيات، ولها عدد من الأمور التي قد تجعلها في غاية الأهمية، ومن هذه الفوائد هناك:
- الراحة النفسية: الحصول على صداقة حقيقة وإيجابية تجعل الشخص يعيش في راحة نفسية، وكثرة الأصدقاء تنمي هذه المسألة.
- الدعم: حينما يكون الشخص طرفا في علاقة صداقة حقيقية فإنه بلا شك يحظى بالدعم والتشجيع من الصديق في كل الحالات، وهذا أجلّ فوائد الصداقة الإيجابية.
- الأمان: يحتاج الكائن الحي أن يشعر بالأمان، والأصدقاء هم من بين اهم منابع الأمان، ولهذا فالصّداقة الإيجابية مهمة.
- العطاء: يمكن أن يجد الشخص سعادته في العطاء أكثر من الأخذ، والعطاء يكون في الصداقة، بين الأصدقاء حيث يتم تبادل الأخذ والعطاء.
الصداقة الإلكترونية بين الإيجابية والسلبية
بالحديث عن الصداقة الإيجابية ينبع التساؤل عن الصداقة الإلكترونية، عن ما إذا كانت حقيقية وعن ما إذا كانت قابلة لتصبح إيجابية.
إن الصداقة الإلكترونية اليوم صارت لا تختلف كثيرا عن الصداقة الواقعية، إذ أن المواقع بهذا التطور صارت امتدادا للواقع. حيث يصبح الشخص قادرا على الحديث مع الشخص الآخر بالكتابة والصوت بل وبالصوت والصورة، ولذلك لم تعد هناك فوارق بين الصداقة الواقعية والصداقة الإلكترونية.
والصداقة الإيجابية في المواقع الإلكترونية تتم فقط بمعرفة الطرف الآخر ومعلوماته ونواياه، و بمعرفة معلوماته (صورة، فيديو، صوت، هوية،…) تتحول هذه العلاقة الافتراضية لعلاقة واقعية يطبق عليها نفس ما يطبق على الصداقة الواقعية تماما.
اقرأ أيضاً: كيف تمتص غضب الآخرين.
هل الصداقة الحقيقية موجودة؟
الصداقة كمفهوم عام هو علاقة شخصين لا تربطهما علاقة الدم والأخوة، ولكن رابطهما يتجاوز الحدود والمعقول والدم وغير ذلك، ولكن هل هناك صداقة حقيقية فعلا؟
حكماء العرب قديما رفضوا الصداقة الإيجابية والحقيقية ونفوا وجودها، لدرجة أنهم جعلوا “الخل الوفي” (الصديق الوفي) من المستحيلات السبع. ولكن الواقع يُكَذب هذا التصور ويؤكد أن هناك فعلا صداقات حقيقية مبنية على الحب والاحترام والوئام، رغم أن مرور الأيام يفرق بين الأشخاص.
والإنسان لا يجب أن يكون سوداويا في نظرته لمفهوم الصداقة الإيجابية الحقيقية ويعتبرها غير موجودة على الإطلاق.
عشرة أخطاء في بناء الصداقة الإيجابية
هناك عدد من الأخطاء يمكن أن يقع فيها الشخص في رحلته لبناء الصداقة الإيجابية الحقيقة، ومن بين هذه الأخطاء هناك:
- الكذب: إن الكذب آفة تدمر كل شيء جميل، وأي علاقة إنسانية يدخل فيها الكذب فهي تؤول إلى الخراب.
- سوء الظن: حينما يكون الشخص محملا بسوء الظن تجاه الآخرين فإنه لن ينجح على الإطلاق في بناء علاقة الصداقة الإيجابية.
- كثرة العتاب: العلاقات تبرد شيئا فشيئا حينما يقتحمها العتاب، وكثرة العتاب تنفر الشخص وتفقد أي علاقة قيمتها.
- الماديات: في السعي لبناء الصداقة الإيجابية، يجب أن يتم وضع الماديات جانبا وأن لا تكون عنصرا أساسيا في هذه العلاقة.
- إلغاء الحواجز: إلغاء الحواجز سلاح دو حدين، فالمبالغة في إزالة الحواجز يؤدي إلى التطاول، بينما الحرص الشديد على عدم إلغائها يوحي بانعدام الثقة.
- عدم الحوار: من الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها الشخص عند بناء علاقة الصداقة الإيجابية هناك إلغاء الحوار.
- التجاوز: ارتباطا مع النقطة أسفله إذا بالغ الشخص في تجاوز الأمور وأخطاء الطرف الآخر فإنه للأسف سيأتي يوم ويفجر فيه كل شيء.
- الغدر: طعنة الغدر خطأ كبير، مصيبة كبرى، وفعل لا يجب القيام به مع أي إنسان فما بالك بالأصدقاء!
- البحث عن مصلحة: الخطأ القادح في بناء الصداقة الإيجابية نجده أيضا في البحث عن مصلحة، فالصداقة وجب أن تكون بعيدة كل البعد عن هذه الحسابات.
- الاستغلال: وآخر خطأ في القائمة هناك الاستغلال، سوءا كان الأمر متعلقا بالقيام باستغلال الصديق أو كان له علاقة بالتعرض للاستغلال من هذا الصديق.
شاهد أيضاً: فن التعامل مع الاخرين.
إن الصّداقة الإيجابية الفعالة لا تكون من نصيب الجميع، بل أنها محصورة على بعض الناس فقط ممن يعرفون أسرارها والطرق الفعلية لبنائها، وهذا ما حاولنا تفصيله في حديثنا عن الصداقة الإيجابية.
ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ