ما هي مهارات التواصل الاجتماعي وطرق تطويرها

التواصل الاجتماعي في هذا المقال سيكون بمعنى أي عملية تواصلية تهم الفرد في علاقته وتفاعله مع المجتمع، مع التعريج لوسائل التّواصل الاجتماعي بمفهومها الحالي. والواقع أن الّواصل الاجتماعي هو مهارة كباقي المهارات لها طرق التطوير وأسباب الاختلالات، وهي النقاط التي سنفصل فيها في هذا المقال.

فلنتابع…

تطوير مهارة التواصل الاجتماعي

يسعى الناس كثيرا لتطوير مهارات تواصلهم الاجتماعي، هذا السعي يجب أن يكون مرفقا بالقيام بمجموعة من الأمور، مثل ما يلي:

• التجربة: تعد التجربة أول الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها لتطوير مهارة التواصل الاجتماعي، حيث أن بدونها لن يتقدم الشخص قيد أنملة.
• المطالعة: لا بد أن تكون الكتب عادة يومية للشخص إذا أراد أن يحسن من مهارات تواصله الاجتماعي، وهناك كتب كثيرة تفي بهذا الغرض.
• تكوين الصداقات: يساهم تكوين الصداقات في جعل الشخص قادرا وواثقا من نفسه ومن استطاعته لبناء جسور التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
• الدخول في علاقات: ارتباطا بالفكرة السابقة، فكلما دخل الشخص في علاقات اجتماعية إلا وأخطأ وتعلم وبالتالي استفاد.
• الأخلاق الحميدة: مفتاح كل شيء في هذه الحياة هو حسن التعامل وامتلاك الأخلاق الحميدة، وهي مفتاح تطوير مهارات الاتصال الاجتماعية.

سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي

إذا تحدثنا عن التّواصل الاجتماعي، فإننا لا نخرج كذلك عن نطاق وسائل التواصل الاجتماعي بمسماه اليوم، وهو الفيسبوك والتويتر وباقي المنصات. فما هي سلبيات هذه المواقع؟

• تضييع الوقت: يقضي الناس وقتا طويلا على منصات التّواصل الاجتماعي دون فائدة، وينتقلون من مقطع إلى آخر ومن منشور إلى آخر.
• حرق الجهد: إن هذه المواقع بقدر ما فيها من استفادة وإضافات إلا أن الشخص أحيانا قد يجد نفسه يضيع مجهوده ويحرق طاقته وهو يجادل شخصا على هذه المواقع.
• النفسية: شخصية الإنسان تتأثر بسهولة، ويصعب التحكم فيها، كما يستحيل التحكم في محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، فمجرد تصفح الأخبار السلبية فيه من جرائم وحروب يؤذي بشكل أو بآخر النفسية.
• الإدمان: لا يستبعد أن يجد الشخص بعض سنوات من استعماله لمواقع التواصل نفسه مدمنا عليها بحيث يصير مرتبطا به، وإذا غاب عنه الهاتف صار كالمدمن تماما.
• عيش الوهم: رغم واقعية وسائل التواصل الاجتماعي إلا أنها في نهاية المطاف وهم، ويمكن أن يجد الشخص أن حياته مبينة كلها في هذه المواقع، وفيها يحس بنجاحاته وصداقاته وعلاقاته العاطفية وكل شيء، وبالتالي يعزل تماما عن العالم الواقعي.

اقرأ أيضاً: كيفية امتلاك قوة الشخصية.

أهمية مهارات التواصل الاجتماعي

يعتبر امتلاك الإنسان لمهارات التّواصل الاجتماعي أمر مهم ويفيد، ولكن أين تتجلى هذه الأهمية وهذه الإفادة؟

• النجاح: تزداد فرص نجاح الشخص بزيادة ارتباطاته وعلاقاته الاجتماعية، وهنا يساعد توفر الشخص على مهارات التّواصل الاجتماعي على هذا الارتباط، وبالتالي النجاح.
• سلاسة التعامل: إتقان مختلف مهارات التواصل الاجتماعي تساهم عند الشخص في خلقه لجو تواصلي سلس وسهل.
• التأثير: تبرز أهمية امتلاك مهارات الاتصال الاجتماعي أيضا في كونها تجعل الشخص قادرا على التأثير في الآخرين.
• تقوية الشخصية: كلما أمتلك الشخص مهارات التواصل الاجتماعي وأتقنها أحس بأنه قادر على السيطرة وأخذ زمام الأمور، وبالتالي تبرز قوة شخصيته.

أخطاء التواصل الاجتماعي عند الأطفال

عملية التواصل الاجتماعي لا تكون خاصة بالكبار فقط، ولا تتكون لديهم من عدم، بل هي نتاج تنشئة دقيقة منذ الطفولة. فما هي الأخطاء التي يجب تفاديها لجعل الطفل يتعلم مهارات التّواصل الاجتماعي بشكل سليم؟

• العنف: أول الأخطاء التي سوف نتحدث عنها هو العنف، وهو خطأ جسيم، بحيث يجعل الطفل ضعيفا غير قادر على أخذ المبادرة.
• العزل: للأسف تقوم بعض الأسر والعائلات بجعل أبنائهم بعيدا عن المجتمع وعن باقي الأطفال، ولا يدركون أن هذا في المستقبل يخلق إنسانا غير قادر على فتح قناة تواصلية واحدة مع الآخر.
• عدم التشجيع: من الأخطاء التي ترتكب في تربية الطفل وتجعله في المستقبل فاقدا لمهارات التواصل الاجتماعي هناك عدم التشجيع والدعم.
• الخوف: يمنع الخوف الطفل من الإبداع ويمنعه من المبادرة، وهذا يجعله يكبر وهو بهذا العيب ليجد نفسه غير قادر على التواصل اجتماعيا.
• السخرية: أسوء الأسلحة القاتلة التي توجه للطفل وتقتل عنده في المستقبل مهارة التواصل الاجتماعي هناك السخرية والتقليل منه. وبالتالي يجب الحذر منها.

اقرأ أيضاً: أهمية الثقة بالنفس.

امتلاك مهارات التّواصل الاجتماعي الفعالة أمر دائما ما يعود بالنفع على الإنسان، نظرا لما له من فوائد ولدوره في جعل تعاملات الشخص أكثر فعالية، ومما لا شك فيه أنها مهارة ليست للجميع ولا تأتي من فراغ، لذلك وضحنا في هذا المقال مختلف نقاط مهارات التواصل الاجتماعي.

ـــ تابع حسابنا عبر فايسبوك: اضغط هنا ــــ