أسرار اللباقة في الكلام وتعريفه ودوره في التعامل

اللباقة في الكلام هي أمر يثار حوله التساؤل، ويكون فيه الأخذ والرد كثيرا، وذلك بين التساؤل الذي قد يؤثر بشكل مباشر على طريقة تسيير الشخص لحياته وعلاقاته مع الآخرين. فما هي اللباقة إذن في الكلام؟ وكيف يمكن للشخص اكتسابها والتحلي بها؟

لنتابع الجواب…

معنى اللباقة في الكلام

في بداية كل شيء، سوف نحاول الحديث عن معنى اللباقة والمقصود بها في الكلام، أو بمعنى آخر، ما هي لباقة الكلام؟

اللباقة في الكلام هي القدرة على توصيل الرسالة التي يريد الشخص إيصالها بطريقة لا يكون فيها إحراج للطرف الآخر أو تطاول عليه، فهي الطريقة الطيبة التي يتم بها بلوغ المراد.

إن لباقة القول والكلام هي إذن أسلوب رفيع يصدر من الشخص أثناء توجيه الخطاب لشخص آخر أو مجموعة من الأشخاص شريطة تحقق شرط سلاسة التوصيل.

أسرار اللباقة في الكلام

تبنى اللباقة على عدد من الأسس والأسرار، وهي التي تحدد نجاح الموضوع وهي التي تبرز أيضاً أهميته ودوره. ومن عموم هذه الأسرار هناك:

• الودية في القول: الأسلوب يحدد بشكل مهم رد فعل الطرف الآخر، لذلك فإن الاعتماد على الخطاب الودي هو أهم أسرار اللباقة.
• الدقة في الكلام: من أسرار نجاح اللباقة في الكلام هناك التزام الدقة، فلا بد أن يكون كلام الشخص دقيقا بشكل مهم.
• روح المرح: استعمال أسلوب المرح أثناء الحديث هو كذلك سر من أسرار اللباقة عند الإنسان في كلامه، حيث أن المرج يزيل حواجز الحرج بشكل فعال.

شاهد أيضاً: فن التعامل مع الاخرين.

كتاب اللباقة في الكلام

هناك مجموعة من الكتب التي تتحدث عن موضوع اللباقة، ولهذا الموضوع عدد من الإصدارات التي تحاول علاجه. ومن أشهر الكتب التي تعالج موضوع اللباقة هناك ما يلي:

• فن التحدث مع الآخرين بلباقة، وهذا العمل هو من إنجاز المؤلف دورثي ليدز.
• كيف تنتصر على الخجل وتتحدث بلباقة؟، وهو كتاب من تأليف الدكتور أيمن أبو الروس.
• أسرار اللباقة في الكلام: وهذا الكتاب قد عمل على تأليفه الكاتب جورج ويلسون.
• فن الذوق واللباقة، وهذا الكتاب قد اشتغلت على إنجازه الكاتبة عايدة عبد الكريم العيدان.
• كيف نتحدث بلباقة وبلا خوف؟، وهو من كتابة وتحرير المؤلف يوسف ابو الحجاج.

اقرأ أيضاً: كيفية امتلاك قوة الشخصية.

كيف أتعلم اللباقة في الكلام؟

تتعدد مصادر المعرفة التي من خلالها يستطيع الإنسان تعلم أسلوب وأساليب اللباقة، والجمع بين مختلف هذه المصادر يساعد كثيراً على تحقيق نتائج أحسن.

• الكتب والعلم: تعتبر الكتب أهم مصادر تعلم أي شيء، ويدخل ذلك كذلك في تعلم اللباقة وأسرارها، وهناك عدد كبير من الكتب والمراجع العلمية لهذا الموضوع.
• تجارب الحياة: كل شيء في الحياة يتطور بالتطبيق، لذلك تعتبر تجارب الحياة المختلفة مصدرا مهما لتعلم اللباقة في الكلام.
• حسن الأخلاق: التربية تلعب دورا كبيرا في اكتساب ميزة اللباقة، لذلك فإن التحلي بمكارم الأخلاق يقود الإنسان كثيرا لترسيخ اللباقة في كلامه.

أسلوب اللباقة في الكلام

أسلوب اللباقة في القول والفعل هو أمر لا بد له في الحياة لتحقيق أمور كثيرة، ولهذا الأسلوب انعكاسات إيجابية كثيرة، ومن هذه الانعكاسات ما يلي:

• يؤثر التصرف بلباقة بشكل بارز على العلاقات الاجتماعية للشخص، حيث أنه يضمن للإنسان علاقات اجتماعية ناجحة.
• ينعكس التحلي بأسلوب اللباقة في الكلام على الشخص إيجابيا بقدرته على تحقيق الأهداف التي يرسمها لنفسه.
• إن الإنسان الذي يتصرف بلباقة في أفعاله و أقواله هو بما لا شك فيه شخص سوف يترك لدى الآخرين انطباعات إيجابية.

اقرأ أيضاً: أهمية الثقة بالنفس.

دور اللباقة في الكلام

إن اللباقة في القول مهمة جدا وتعود بالنفع على هذا الشخص وعلى من وجه له الكلام وعلى العملية الحوارية في حد ذاتها. وتظهر أهمية لباقة الكلام في ما يلي:

• تجعله مقبولا: يكمن دور حضور اللباقةِ في الكلام في أنه قادر على جعل هذا الكلام يقبل من الطرف الذي وجه إليه، ويزيل بذلك العناد.
• تجعله ودودا: حينما تحضر اللباقة في الكلام فإنها تجعل هذا الكلام يظهر بمظهر الودود، حتى لو كان انتقادا جارحا في أصله.
• تجعله منطقيا: بسبب أننا كائنات عاطفية، فإننا نستطيع في بعض الأحيان تحويل غير المنطقي إلى المنطقي، لذلك فحتى الكلام حينما يكون لبقا فإننا نستطيع جعله منطقيا ولو لم يكن كذلك.

شاهد أيضاً: أين تتجلى أهمية التواصل مع الآخرين. 

إن اللباقة في مختلف جوانب تصرفات الشخص تجعله مميزا كما تابعنا، لكن اكتساب هذه الشخصية لا يكون متاحا للجميع، بل تقف وراءه عدد من الأسرار، وقد رأينا هذه المسائل بحديثنا عن مختلف تفاصيل اللباقة في الكلام مع الآخرين.

ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ