التعامل مع السام هو ما سوف نتحدث عنه في المقال، والشخص السام هو كل شخص يجر الإنسان إلى علاقة سامة تفقد للطرف الآخر راحته وصفاءه، وهنا تظهر أهمية التعامل مع الشخص السام سواء كان زواجا أو صديقا أو فردا من الأسرة.
فكيف يمكن التعامل إذن مع الوضع السام في الحياة؟
جدول المحتويات
كيفية التعامل مع السام والعلاقات السامة
تعامل الإنسان مع الشخصيات السامة ومع العلاقات السامة لا يكون سهلا، ويضع عدداً من الصعوبات والعراقيل. فكيف السبيل إذن لتعامل جيد مع هذا الصنف؟
- الهروب شجاعة: هروب الشخص من العلاقات السامة وابتعاده عنهم لا شك أنه شجاعة كبيرة، لأنه عبرها يقدر الشخص على كسب نفسه وراحته، وهو أهم شيء.
- حماية النفس: التعامل مع السام ومع العلاقات السامة يتطلب امتلاك أسلحة كثيرة على رأسها سلاح تحصين الذات وتقوية الشخصية لتفادي سهولة التأثر بما يقال.
- مبادرة الهجوم: حينما يكون الإنسان في علاقة سامة أو حينما يتعامل مع شخص سام فذلك يجب عليه أن لا يكتفي بصد هجوم هؤلاء الأشخاص، بل أن يبادر أيضاً للهجوم.
التعامل مع الأم السامة
أسوء ما قد تضعه الحياة أمام الإنسان هو أن تكون شخصية والدته سامة، وهنا يأتيه السؤال عن كيفية التعامل مع السام المتمثل في أمه. وهو تحدي صعب حيث يكون فيه الفرد بين مطرقة بر الوالدين وبين سندان الراحة النفسية.
اللين هو أكثر الحلول الممكنة عند الحديث عن الشخصية السامة للأم والتعامل مع السام في هذه الحالة، وذلك يتطلب امتلاك الشخص لشخصية قوية تجعله يقوم بهذه المهمة بكفاءة.
وأكثر ما يجب الابتعاد عليه عند التعامل الأم السامة هو المواجهة، فيجب أن لا يضع الفرد نفسه أمام مواجهة مباشرة مع أمه السامة لأنه لن يكسب من هذه المواجهة شيئا. وكلما قلل من الاحتكاك قلّ الضرر.
طالع أيضاً: كيف تقرأ وجوه الآخرين.
التعامل مع الشخصية السامة
لا يمكن أن نسلم من أذى الشخصيات السامة دون معرفة سبل التعامل مع الشام في العلاقة وفي الحياة. والذي يكون كما يلي:
- التجاهل والتفادي: كي يبتعد الشخص عن تأثير الشخصيات السامة عليه فإنه مطالب بشكل مستعجل بأن يبتعد عنها ويتفادى الاحتكاك بها قدر الإمكان.
- تقوية الشخصية: التعامل مع السام في ردوده وأعماله يفرض امتلاك شخصية قوية لا تتأثر بسهولة بما يصدر من الآخرين، وهو حل من الحلول للتعامل مع الشخصيات السامة.
- الرد الحاسم: أحيانا يحرج الناس من الرد على من يُسيء إليهم، وهو يجعل الشخصيات السامة تتمادى في الأذى الذي تسببه له، وهو أمر يجب أن يتغير.
شاهد أيضاً: طريقة اكتساب قوة الشخصية.
التعامل مع العلاقات السامة
يمكن أن يقود الحب أو الصداقة أو أي رابط آخر الإنسان إلى أن ينخرط في علاقة سامة، ولا بد له حينها أن يدرك أنسب طرق التعامل مع السامين في هذه العلاقات.
لا يخرج حل التعامل مع العلاقات السامة عن إطار الخروج والهروب، وهو أنسب ما يمكن أن يقوم به الشخص في هذه الحالة لما يجد أنه قد وقع في علاقة سامة، وكلما تأخر قرار الخروج والهروب زاد الأثر السلبي له وتوسعت رقعته.
أما إذا كان خيار الخروج والهروب غير متاحا فإن التعامل مع السامين المحيطين بالشخص في هذه الحالة يكون عبر تقليل الاحتكاك أو العمل على تقوية الشخصية لخلق ذراع يحمي هذا الإنسان من السم في العلاقات.
التعامل مع الزوج السام
الزواج سنة من سنن الحياة، ولكن هذا الزواج يحدث أن يضع الشخص مع شريك غير مناسب، وشريك ذي شخصية سامة. فكيف السبيل إلى التعامل مع السام في هذه الحالة؟
- الطلاق أرحم الحلول: إن الطلاق رغم أقوال الناس عنه إلا أنه يظل أمرا عاديا ولا يخرج عن إطار الأخلاق ولا معايير المجتمع، وهو أفضل من الصبر لأذى الزوج السام.
- خلق ذرع حامي: الزوج ذي الشخصية السامة كلامه صعب على النفس، لذلك فإن التعامل مع السام في الزواج يتطلب خلق ذرع نفسي قوي للتصدي لضربات الزوج السام.
- تقليل قدر الاهتمام: يكون قدر الأذى الذي نتلقاه بنفس قدر القيمة التي نعطيها لمن صدر منه، ولذلك فالمرأة المتزوجة التي تعيش مع الزوج السام يجب أن تقلل اهتمامها به كي يقل أثر كلامه وتصرفاته الجارحة.
اقرأ أيضاً: كيف تمتص غضب الآخرين.
كيفية التعامل مع العائلة السامة
إن دور العائلة في الحياة مهم ولا يمكن الاستغناء عنهم. فهم مصدر الأمان ومنبع التشجيع، لكن قد تكون العائلة أحيانا سامة. فكيف يمكن التعامل مع السام إذن في هذه الحالة إن كان مصدره من العائلة؟
- منابع الأذى النفسي يجب الخروج منها إلى الأبد وفي أسرع وقت، لذلك فالعائلة السامة يجب معها اتخاذ خيار الاعتزال والبعد عنهم باعتباره أرحم الأوضاع.
- التعامل مع السام والوضع المسموم بداخل العائلة يكون حله هو التركيز كثيراً على الأهداف التي قام الشخص برسمها، والنجاح هو ما سوف يسكت العائلة السامة.
- يمكن التعامل مع العائلة السامة عبر البحث عن بديل، أي عبر العمل على ربط علاقات أخرى (صداقة، حب، …) لتعويض الدعم المفروض أخذه من العائلة.
شاهد أيضاً: فن التعامل مع الاخرين.
قد يجعل الإنسان نفسه في تعامل مباشر مع صديق سامّ أو أمّ سامة أو خلاف ذلك، لذلك يجب معرفة أنسب الطرق للتعامل مع هذه الوضعيات بشكل يحمي هذا الشخص من تبعات هذا الوضع، وهو ما تم إبرازه بالحديث عن التعامل مع السام في الحياة بطريقة تساعده على عدد من الأمور في حياته وتسييره لمختلف جوانبها.
ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ