تطوير الذات

ما هو الطلاق العاطفي ؟ وما هي أسبابها؟

مشكلة الطلاق العاطفي وعلاجها

الطلاق العاطفي هو أمر سوف نتحدث عنه في مقال اليوم. وذلك على اعتبار أن هذا المفهوم صار متزايدا في السنوات الأخيرة، ولا بد من إلقاء الضوء عليها والنقاش فيها. وذلك من ناحية تعريفه في البداية ثم عرض أسبابه وطرق علاجه.

فلنتابع تفاصيل الموضوع إذن…

 

ما هو الطلاق العاطفي؟

الطلاق العاطفي هو مشكلة تعاني منه عدد من علاقات الزواج، ويقصد بهذا الطلاق حدوث انفصال عاطفي رغم استمرار العلاقة الزوجية قانونياً، فرغم أن الزوج والزوجة يظهران أمام الناس معا وهما أمام المجتمع وأمام القانون والدين متزوجين إلا أنهما في نطرتهما لبعضهما البعض مطلقين.

ومشكلة الانفصال العاطفي في الواقع هي أمر ينم على كراهية تجمع طرفي الزواج ومشاكل كثيرة وضغوطات عدة، وهو مرهق، وكثيرا ما يكون تأثيره أقسى على الزوجة أقل من الزوج نوعاً ما.

مشكلة الطلاق العاطفي

أسباب الطلاق العاطفي

تقف وراء مشكلة الطلاق والانفصال العاطفي عدد من الأسباب والمسببات. وهي كثيرة، ومن ضمن هذه الأسباب يمكن عرض النقاط الآتية:

  • إهمال أحدهما: أكبر وأبرز أسباب الانفصال العاطفي بين الزوجين هو الإهمال، فتقصير الزوج في حسن التعامل مع زوجته أو العكس يقود العلاقة نحو حدوث طلاق.
  • ملل العلاقة: دخول الروتين إلى العلاقة الزوجية لا شك أنه أحد أبرز أسباب الطلاق العاطفي، حيث أن الطبيعية الإنسانية تأبى الرتابة.
  • طرف ثالث: قد يدخل طرف ثالث العلاقة الزوجية، كصديق للزوجة أو صديقة للزوج أو مثل ذلك، وهذا قد يشعل نيران الغيرة أو حتى بدافع نوايا سيئة من هذا الطرف الثالث.
  • حدوث خيانة: من جانب آخر، فإن أحد أهم ما يؤدي إلى الطلاق العاطفي هناك حدوث الخيانة، حيث أن هذا الفعل يجعل المشاعر باردة ويتحول الحب إلى كراهية.
  • اختلاف الرؤى: كثرة الاختلاف قد تفسد أحيانا للود قضية، وبذلك فاستمرار الاختلافات بين الزوج والزوجة يصنع بعد البرود يؤدي إلى حدوث طلاق عاطفي.

طالع أيضاً: كيف تقرأ وجوه الآخرين.

مشكلة الطلاق العاطفي وكيف يتعامل معها المرشد الأسري؟

يصادف كثيرا المرشد الأسري مشكلة الانفصال العاطفي، والذي من واقع وضعه سوف يحاول ويهدف إلى حل الموضوع وبلوغ الصلح. ولكن يجب على المرشد الاهتمام ببعض النقاط إذا أراد تحقيق الهدف والغاية.

إن مشكلة الطلاق العاطفي إذا أراد أن يتعامل معها المرشد الأسري وجب عليه فهم كلا الطرفين دون تحيز مع كثرة الاستماع، ثم التركيز على نقاط الالتقاء عوض نقاط الاختلاف، ويجب على المرشد أن يتجه إلى امتصاص الغضب من الطرفين والدفع نحو الصلح ونحو الانفتاح على ما يعتقده كل طرف.

الطلاق العاطفي

علاج الطلاق العاطفي

في ختام كلامنا عن الطلاق العاطفي، سوف ننظر إلى العلاج، حيث أن كل من يواجه هذه المشكلة سيبحث بلا شك عن حلول، ومن أهم هذه الحلول ما يلي:

  • الحوار والنقاش: في أولى نقاط علاج الطلاق العاطفي يمكن الحديث عن الحوار والنقاش، حيث أن هذا الطلاق مشكلة، ولا حل دون الجلوس إلى الطاولة بنية الحوار والنقاش.
  • الحق والواجب: لا بد على الزوجة والزوجة أن يدركا إدراكا يقينيا حقوقهما وواجباتهما، وهذا هو السبيل إلى قيام كل طرف بما يجب القيام به.
  • النية الصادقة: إذا أراد الزوجين حل مشكلة الانفصال العاطفي فإنه لا بد لهما أن يكتسبا النية الصادقة في تحقيق الهدف، وبدون هذا الصدق في النية فلا يمكن بلوغ أي صلح.
  • اللين والاهتمام: يجب أن يحاول كل طرف في العلاقة أن يعطي للطرف الآخر ما يستحقه من اهتمام ويكون لينا في التعامل معه، وهذا يحمي من بلوغ محطة انفصال عاطفي.
  • الخبير المختص: إذا فشلت المبادرات الفردية في حل مشكلة الطلاق العاطفي فإنه يمكن اللجوء إلى الاستعانة بخبير مختص في العلاقات الأسرية لإصلاح الوضع.

شاهد أيضاً:  طريقة اكتساب قوة الشخصية.

من خلال كل ما سبق، يمكن القول أن الطلاق العاطفي هو مشكلة قائمة الذات في المجتمعات تعود في الأساس إلى سوء تعامل أحد أطراف العلاقة وفيها كثير من الضرر عليهما معاً، وهو عموم ما توضيحه بين سطور هذه المقالة.

تطوير الذات مرجعي

ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ

اعلانات

Brahim Smayou

كاتب ومدون في عددٍ من المجالات والميادين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى