الانتهازية هي موضوع مقالة اليوم، حيث أن الانتِهازية قد صارت اليوم موضوعا كثير الانتشار خصوصاً في ظل المجتمع الذي يسير إلى نوع من الفردانية المتطرفة التي لا تبالي إلا بالفرد بغض النظر عن المجتمع. فما معنى الشخصية الانتِهازية؟ وكيف يمكن للشخص معرفة الشخص الانتهازي؟
لنتابع الجواب…
جدول المحتويات
الشخصية الانتهازية
قبل أن نتعمق في الحديث عن الشخصيات الانتِهازية، فإننا في البداية لا بد أن نحيط هذه الشخصية بالتعريف، حيث يحوم حولها لبس كثير.
إن الشخصية الانتهازية هي شخصية استغلالية في المقام الأول، حيث تسعى هذه الشخصية كثيراً إلى انتهاز الفرص واستغلال كل شيء لوصول الهدف ولو على حساب المصلحة العامة أو التسبب في ضرر للآخر، فالانتهازي أناني متطرف ولا يهمه إلى تحقيق هدفه ولو بطرق غير مشروعة.
صفات الشخصية الانتهازية
تظهر الشخصيات الانتِهازية عند التعامل معها عبر إصدار مجموعة من العلامات التي يجب الانتباه إليها لمعرفة أن هذه الشخصية هي شخصية انتهازية. ومن عموم صفات الشخصيات الانتِهازية هناك ما يلي:
- أنا وفقط: يضع الشخص الانتهازي عادة مصلحته فوق كل اعتبار، ويتضح هذا حتى في أبسط المواقف، لذلك وجب بشكل قطعي الانتباه لهذا المؤشر.
- كثرة العلاقات: تتسم الشخصية الانتهازية بأنها نشطة اجتماعيا وتخلق علاقات اجتماعية كثيرة، وذلك في الأساس بنية تحقيق المنفعة مستقبلاً.
- أنا قبل كل شيء: من صفات الشخصية الانتِهازية هناك كذلك حب الذات بشكل متطرف، حيث أنها شخصية تضع ذاتها قبل كل شيء.
- اللطف الزائد: يمكن معرفة الشخصيات الانتِهازية بمراقبة ردود فعلها، فالانتهازي يكون في البداية لطيفا بشكل زائد لخلق الاطمئنان قبل الاستغلال.
اقرأ أيضاً: كيف أكون رزينة في الحياة.
الانتهازية السياسية
إن حديثنا حول الشخصية الانتِهازية يقودنا إلى الحديث عن نوع من الانتِهازية، وهو الانتِهازية السياسية، والتي يعرفها المتخصصون بالتعريفات الآتية:
- الانتِهازية السياسية هي فعل التخلي عن بعض المبادئ السياسية المهمة التي قد تم تبنيها سابقاً، أو المساومة حولها بهدف زيادة نفوذ السياسي وسلطته السياسية.
- الانتهازية السياسية هي توجه فكري ورأي سياسي يهدف إلى تعزيز رأس المال السياسي بهدف محوري يكمن في كسب مزيد من النفوذ والقوة والدعم، وذلك عوضا عن كسب الناس بشكل فعلي وحقيقي.
- الشخصية الانتِهازية سياسيا هي شخصية تتبنى أسلوبا سياسيا يسعى إلى تقوية النفوذ السياسي لشخص ما بأي ثمن كان، عبر استغلال الفرص حتى ولو بطرق غير مشروعة.
- الانتهازية السياسية هي الاعتقاد بأن هناك عمل كثير وراء الكواليس بهدف جمع وتكوين تحالفات وإبرام المواثيق والعقود وتوقيع الاتفاقيات بخصوص قضية معينة.
- الشخصية الانتِهازية السياسية هي شخصية سياسية تؤمن بمبدأ وجود معاناة ما من أجل قضية سياسية معينة، دون إعلانه عن أية مواقف أو أراء سياسية حقيقية في هذه العملية.
الانتهازية أسلوب الضعفاء وسبيل الدخلاء
الشخصية الانتِهازية تحضر كثيرا في مجموعة من محطات الحياة الاجتماعية، حيث يراها البعض ضعفا وجبنا. فكيف يمكن القول إذن أن الانتِهازية أسلوب الضعفاء وسبيل الدخلاء؟
- حينما يكون الشخص القوي مستعدا للتنافس الشريف والتحدي المشروع فإن الشخص الضعيف يلجأ إلى أساليب ملتوية رخيصة.
- يظهر جليا أن الشخصية الانتِهازية ضعيفة دخيلة في نقطة كون هذه الشخصيات لا تعترف بأي مواثيق مع العناصر الفاعلة التي تحيط بها.
- إن الانتهازية أسلوب الضعفاء وسبيل الدخلاء من خلال أن من له أصل نثين وجذور عميقة لا يقوم بسبك الدروب الملتوية بنية تسريع بلوغ أهدافه.
- الانتِهازية أسلوب الدخلاء حيث أنها تبين أن الشخص دخيل على المنظومة الأخلاقية بشكل سافر، فمن أجل تحقيق مصلحته لا يعطي قيمة لأي معيار كيفما كان، وهي صفة الضعفاء والدخلاء.
طالع أيضاً: كيف تقرأ وجوه الآخرين.
إن الشخص الانتهازي إذن شخص لا أمان له. حيث لا يرى من الأمور سوى مصلحته الخاصة حتى لو على حساب الآخرين، والإنسان العاقل وجب عليه التدقيق في من يتعامل معهم لإخراج الشخصية الانتهازية من لائحة أصدقائه ومعارفه.
ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ