سوء التفاهم هو خلل يمكن أن يصيب العملية التواصلية بين طرفين أو مجموعة أطراف، والجميع معرض للسقوط فيه، فقد يكون هذا الخلل حاضرا لدى الزوجين أو بين الآباء وأبنائهم، ووراءه أسباب وله حلول.
فما هي هذه الأسباب والحلول إذن؟
جدول المحتويات
مظاهر سوء التفاهم بين الآباء والأبناء
العلاقة بين الآباء والأبناء هي في بعض الأحيان علاقة مسمومة فيها مجموعة من النواقص التي لابد لها من إصلاح. ويحضر فيها كثيرا سُوء التفاهم. فما هي مظاهر هذا الأمر!؟
- المستقبل: نظرة كل شخص تختلف عن المستقبل، وتأثير اختلاف الأجيال لا يمكن إنكاره، ولذلك يكون سوء الفهم حاضرا في هذه النقطة بين الآباء والأبناء.
- الخطاب: يتمظهر سوء التفاهم بين الآباء والأبناء في نوع الخطاب المستعمل، حيث أنه بالارتباط مع النقطة السالف ذكرها هناك فوارق بين الطرفين.
- المصلحة: ينشأ سوء الفهم بين الآباء وأبنائهم في نقطة المصلحة، حيث أن كل طرف يحاول إثبات أنه هو الذي يعرف مصلحته.
أسباب سوء التفاهم بين الآباء والأبناء
سوء الفهم بين الآباء والأبناء هو مشكل واقع وكبير، ولكل مشكلة أسباب بما ليس فيه أدنى شك، فمن أسباب هذا الأمر نجد ما يلي:
- غياب الحوار بين الآباء والأبناء هو أحد أهم أسباب كثرة سوءِ التفاهم بينهما، لأن الحوار هو الوحيد الكفيل بتوضيح الرؤى.
- الرغبة في الوصاية تعتبر هي أيضاً سببا من أسباب سوء التفاهم بين الآباء والأبناء، والسلطة مع إثبات الذات تدخل في هذا الموضوع.
- يعتبر غياب الثقة وانعدامها بين الآباء وأبنائهم سببا رئيسيا في كثرة اندلاع سوء الفهم بين الآباء والأبناء، حيث فيه محاولات لإثبات الذات والاستقلالية أيضاً.
شاهد أيضاً: فن التعامل مع الاخرين.
لماذا يحدث سوء التفاهم بين الزوجين؟
قد يحضر سوء الفهم أيضاً بين الزوج وزوجته، وهذا السوء يحمل هو الآخر مجموعة من الأسباب، والتي نذكر منها التالي:
- نقص التعارف المسبق: سوء الفهم ينتج في الأساس نتيجة عدم معرفة الطرف الآخر جيدا، وبالتالي فنقص التعارف المسبق بين الزوج وزوجته هو من أسباب كثرة سوء الفهم بينهما.
- برود العلاقة والحب: من أسباب سوء التفاهم بين الزوجين أيضاً نجد هناك نقص الحب بينهما وبداية برود العلاقة بينهما.
- سوء النية والظن: إذا بيّت أحد الزوجين سوء النية وسوء الظن في تعامله مع الطرف الآخر فإنه ليس مستبعداً أن يكون سوء الفهم طاغيا بينهما.
وقد فصلنا في هذه المقالة في مسألة سوء التفاهم بين الزوجين بين الأسباب والحلول.
اقرأ أيضاً: كيف تمتص غضب الآخرين.
حل سوء التفاهم بين الزوجين
سوء الفهم بين الزوج وزوجته هو مشكل يقود العلاقة إلى الهاوية، ويقربها من الطلاق. لذلك سوف نتساءل عن السبيل الكفيل بإنقاذ الأمور. فما هو إذن حل سوء التفاهم بين الزوجين؟
- لا بد من الجلوس إلى طاولة الحوار كي يتمكن الزوج والزوجة من تصفية أجوائهما وترتيب أمورهما وطرد سوء الفهم بينهما.
- لا يمكن الحديث عن حل سوء التفاهم بين الزوجين دون الحديث عن شرط مهم وأساسي وهو استحضار النية الصادقة نحو المضي قدما.
- قد يكون حل سوء الفهم بين الزوجين اللجوء إلى الاستعانة بأطراف خارجية أو أخذ قسط من الراحة لمراجعة نفسيهما.
سوء التفاهم بين الآباء والأبناء مظاهره وأسبابه
لتخليص ما جاء في الشق الأول من هذا المقال، سوف نتحدث بشكل مقتضب عن سوء الفهم بين الآباء والأبناء بين المظاهر والأسباب، وهذا بشكل عام بنية التلخيص وفقط.
ينشأ سوء الفهم بين الآباء والأبناء نتيجة اختلاف الأجيال النظرة للأمور واختلاف وجهات النظر وكيفية رؤية الأمور كل على حدة، وهذا الأمر على امتداد مجموعة من المواضيع والأمثلة.
والأسباب التي نجدها كامنة في استشراء سوء التفاهم بين الآباء والأبناء تعود في الأساس إلى غياب الحوار بين الطرفين ثم أيضاً إلى عدم الثقة والرغبة في فرض الرأي وممارسة الوصاية.
شاهد أيضاً: طريقة اكتساب قوة الشخصية.
حكم عن سوء التفاهم
حديثنا عن موضوع سوءِ التفاهم يجرنا بثبات نحو التحدث في الختام عن بعض العبارات والحِكم والأقوال حول موضوع سوءِ التفاهم.
“لا تترك أي سوء تفاهم و لو كان صغيراً يدمر الصداقة العظيمة”
مارك توين
“اللغة أداة سوء تفاهم، وحده الصمت لغة العشّاق”
غادة السمان
“يضعك سوء التفاهم في صفوف التعساء”
إبراهيم الفقي
“ليس التفاهم باللغات ولكن بالأحاسيس”
جلال الدين الرومي
“وكل ما يوجع النفوس الحساسة في هذا العالم هو سوءُ التفاهم”
جبران خليل جبران
“فاللغة موهوبة في قدرتها على سوءُ التفاهم”
حسين البرغوثي
“أساس الزواج الصحيح التفاهم المتبادل”
فولتير
اقرأ أيضاً: كيفية امتلاك قوة الشخصية.
لا شك إذن، أن الشخص إذا استطاع أن يتخطى عقبة سوء التفاهم في علاقته مع الآخرين فإنه بذلك سوف يقطع أشواطا مهمة جدا في الأشياء التي ينوي بلوغها في عمليته التواصلية والتي سوف ترتقي به في تعاملاته بشكل عام.
ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ
