يُعد جسر شهداء 15 يوليو واحدًا من الجسور الثلاثة المُعلقة على مضيق البسفور والتي تمتد لتصل بين الجزء الواقع في القارة الأوروبية من المدينة، والجزء الآخر الواقع في القارة الآسيوية، حيث يقع بجوار جسر السلطان محمد الفاتح وجسر السلطان سليم الأول، ولكنه يقع بين منطقة أورتاكوي الأوروبية، ومنطقة بيليربي الآسيوية.
جدول المحتويات
جسر شهداء 15 يوليو
كان يتم إطلاق اسم جسر البسفور على هذا الجسر في قديم الزمان، ذلك لأن هذا الاسم هو اسمه الحقيقي، ولكن تم إطلاق عليه اسم جسر شهداء 15 يوليو حتى لا يختلط الأمر على زوار المكان بسبب الثلاث جسور المُطلة على مضيق البسفور.
لذا تم إطلاق اسم مختلف على كل جسر من الجسور الثلاثة، ونجد أن جسر الشهداء هو الجسر الأول إذ يرتكز على أبراج مصنوعة من الصلب مع الدعامات المائلة، أما بالنسبة لأرضية الجسر نفسها المُعلقة، فهي ديناميكية تم تعليقها على كابلات من الصلب كذلك.
يبلغ طول الجسر 1,560 مترًا 5,118 قدمًا تقريبا، وعرض أرضيته يبلغ 33.40 مترًا 110 قدمًا، أما المسافة بين الأبراج تبلغ 1,074م أي حوالي 3,524 قدمًا، أما الارتفاع الكلي للأبراج فهو 165 م 541 قدمًا، وارتفاع الجسر عن الأرض من خلال منسوب سطح البحر يبلغ حوالي 64 م أي 210 قدمًا تقريبًا.
فبعد هذه المساحات الضخمة والارتفاع الشاهق، نرى أن حسور البسفور تُعد رابع أطول جسر في العالم، وذلك من حيث طول بحره، كما كان أطول جسر في العالم من حيث طوله حتى عام 1981م وهذا عام إنشاء جسر هامبر الضخم الذي يُضاهيه في الحجم.
أفضل الأنشطة السياحية على جسر الشهداء المُعلق
على الرغم من كون هذا الجسر ليس مكانًا سياحيًا مُتكاملًا في نظر الكثير، إلا أنه في حقيقة الأمر يُعد من أهم مقاصد السياحة في مدينة إسطنبول الجميلة، وذلك بفضل الأنشطة السياحية التي تم توفيرها فيه، ومنها:
- يُمكنك في الصباح الباكر الاستمتاع بمظهر مضيق البسفور الجميل بمياهه النقية التي تتلألأ مع السماء الصافية.
- في المساء يتم إضاءة الجسر بإضاءة مُلونة في غاية الروعة تكون مُناسبة كثيرًا مع الصور التذكارية الجميلة.
- بمجرد الوقوف على هذا الجسر ستتمكن من الاستمتاع بهواء المضيق النقي المُنعش، فيُمكنك من قضاء أمسية جميلة مع الأضواء التي تشتعل في المساء كذلك.
- يُمكنك شراء الكعك والشاي أو القهوة التركية المُتميزة، والجلوس أو التمشية على الجسر في وقت الفطور، فهذا النشاط يُعد من أفضل وأكثر الأنشطة السياحية التي يُفضل السُياح القيام بها.
- التعرف على قسمي المدينة التي يقع كلٍ منهما في قارة غير الأخرى، ألا وهما القسم الأوروبي، والقسم الآسيوي الذي يصل بينهما الجسر في الأساس.
- تناول الطعام على خلفية الجسر في المطاعم الموجودة بالقرب من الجسر والتي تطل عليه في الأساس.
اقرأ أيضًا حول: السياحة في مسجد أيوب سلطان التركي
تاريخ جسر الشهداء
من المُفضل أن تتعرف على نبذة تاريخية بسيطة عن المكان السياحي الذي ستتوجه إليه في زيارتك مهما كان موقعها، لذا سنعرض لكم الآن نبذة تاريخية عن جسر شهداء 15 يوليو لتوضيح أهميته التاريخية والسياحية في إسطنبول.
فقد تم إنشاء هذا الجسر بأمر من الرئيس التركي عدنان ماندريس في عام 1957م، حتى يتم الوصل بين قسمين المدينة الآسيوي والأوروبي، وعندها تم الاتفاق مع شركة فريمان فوكس حتى تتولى أمور التخطيط الهندسي لإنشاء المشروع.
نجد أنه تم تصميم هذا الجسر على يد مهندسون مدنيون بريطانيون في الأساس، وهم مايكل بارسونز وغيلبرت روبرتس ووليام براون، ومن الجدير بالذكر أن هؤلاء المهندسين هم نفسهم من قاموا بتصميم جسر همر الشهير.
كان الهدف الرئيسي لإنشاء هذا الجسر في الأساس هو تسهيل الحركة المرورية بين شطرين المدينة، وذلك لأن الجسور الأخرى الموجودة بها كانت تُعاني على الدوام من الازدحام المروري الذي كان يتسبب في تأخر الكثير من الأعمال الهامة سواء للدولة أو للأفراد.
يُرشح لكم مرجعي السياحي التعرف على: أهم المعالم السياحية في حي أورتاكوي التركي
موقع جسر البوسفور
يقع جسر شهداء 15 يوليو على مضيق البسفور في مدينة إسطنبول، الذي يصل بين بحر مرمرة والبحر الأسود، أما الجسر فهو يصل بين قسمي المدينة الأوروبي والآسيوي، تحديدًا من منطقة أورتاكوي الأوروبية، ومنطقة بيليربي الآسيوية، فيُمكنك الذهاب إليه مباشرةً من هنا باتباع خرائط جوجل.
يُعد جسر شهداء 15 يوليو من أفضل الوجهات السياحية التي تطل على مضيق البفسور المُتميز، حيث يُتيح لك إمكانية القيام بالكثير من الأنشطة السياحية المُتميزة عليه، مع قضاء أمسية جميلة سواء بالجلوس والتمشية عليه أو في المطاعم والمقاهي القريبة منه كذلك.