على قدر أهمية الثقافة والزخم الذي يعطى للثقافة على حياة الشخص وحتى على علاقته بالمجتمع والآخرين، إلا أنها للأسف ما تزال تعيش بعض التهميش في مجتمعاتنا التي تسيطر عليها أيادي القوى التي تتغذى على طمس كافة معالم الثقافة في المجتمعات وفي سلوكيات كل فرد على حدة.
فأين تتجلى إذن أهميةُ الثقافة؟
جدول المحتويات
أهمية الثقافة في بناء شخصية الإنسان
تؤثر الثقافة أردنا أو كرهنا في شخصية الإنسان، بحيث أنها قد تبني كما قد تهدم إن غابت، وهنا التساؤل عن مدى أهمية ودور الثقافة في خلق شخصية الإنسان. وتكمن الأهمية في ما يلي:
- تصحيح الأخطاء: يتجلى دور الثقافة في بناء شخصية المرء عبر كونها تساعد في تصحيح الأخطاء المرصودة في هذه الشخصية.
- ملء النواقص: أهمية الثقافة في بناء الشخصية تتمثل كذلك في قدرتها الكبيرة على ملء النواقص، حيث أن الشخص في فترة ما يكون ناقصا والثقافة هي السبيل الوحيد لتصحيح الوضع.
- الخطأ والصواب: في شخصية كل إنسان يقف دائما عنصر الصواب والخطأ ويحضر، وهو الذي يحدد مجموعة من المسائل، والثقافة تساعد في تعديل هذه المفاهيم في تكوين الشخصية.
- صقل الإيجابيات: في كل شخصية هناك إيجابيات وسلبيات، وأهمية الثقافة في تكوين الشخصية تتمثل في أنها تحرص على صقل الإيجابيات الموجودة في الشخصية وحذف السلبيات.
أهمية الثقافة في حياة الإنسان
حينما يطرح السؤال عن أهمية التثقيف والثقافة في حياة الإنسان، فإن الجواب يأتي محملا بعدد من الدلالات، والتي من بينها ما يلي:
- النجاح: تساعد الثقافة الإنسان على تحقيق النجاح، وسبل النجاح عديدة ومتنوعة، ولا يمكن حصرها في سياق محدد أو مثال بعينه.
- المعرفة: تكمن أهمية الثقافة في حياة الإنسان في كونها السبيل الأبرز نحو حصد المعرفة وقطف ثمارها، وما ينعكس إيجابيا على الشخص.
- الوعي: ضرورة الثقافة في حياة الإنسان تظهر لنا أيضاً في الوعي. إذ يستحيل تطوير وعي الإنسان دون إمداده بالثقافة.
- تطوير الذات: تتجلى أهمية الثقافة أيضاً في كونها في نهاية المطاف تسمو وتحرص على تطوير الذات، وهذا التطوير لا يكون إلا بالثقافة.
شاهد أيضاً: أين تتجلى أهمية التواصل مع الآخرين.
أهمية الثقافة والترفيه في حياة الإنسان
إن أهمية الثقافة والترفيه في حياة الناس يتوفر في مقاربته على مجموعة من الجوانب والصور، التي تعطي لنا مشهدا كاملا تبرز فيه هذه الأهمية.
إذ أن حياة الشخص فيها جانب يمكن القول أنه مهمش بعض الشيء، وهو أهم الجوانب التي تؤثر بالإيجاب أو السلب على الإنسان. وهي جانب النفسية، فحينما تكون نفسية الشخص سامية ومطمئنة فإن صاحبها يصبح شخصاً قادرا على الانخراط في دائرة المجتمع والإنتاج، وهنا يأتي دور الوعي وتبرز أهمية الثقافة، حيث أنها تتجاوز كافة الحدود لتكون كالبلسم الذي يملأ النواقص التي تعتري النفسية.
والترفيه لا يتعارض على الثقافة، بل أنه قد يكون عنصرا مكملا أو حتى عنصرا شبيها تتداخل التعريفات، فالثقافة على صعوبتها تسري في نفسية الإنسان مَسرَى الترفيه، وتعطيه في النهاية شعورا طيبا.
أهمية الثقافة في حياة الفرد والمجتمع
الحديث عن أهمية ودور الثقافة لا يكون بعيدا عن المجتمع في تفاعل الفرد معه، حيث أنهما عنصرين بارزين يكمل أحدهما الآخر. فأين تبرز أهميةُ الثقافة في حياة الشخص ومجتمعه؟
- الرقي: حضور الثقافة في حياة الشخص وفي حياة المجتمع تساهم بشكل أساسي في خلق نوع من الرقي العام في المستوى الفكري والمعرفي وبالتالي المادي والسياسي أيضاً.
- المجد: تتجلى أهمية الثقافة في حياة الفرد والمجتمع في كونها السبيل الأساسي لبناء المجد وصنعه، سواء مجدا فرديا أو مجدا جمعيا أو هما معا.
- الحضارة: لا تبنى الحضارة في غياب الثقافة، فكل الحضارات السابقة التي انتصرت كان لها تفوق على الأقران على المستوى الثقافي.
- التسامح: لا شك أن الفرد المثقف إذا عاش في مجتمع مثقف فإن تعامله مع غيره يكون أفضل، و تفاعله مه المجتمع سيتسم بالتسامح، وهنا تبرز أهمية الثقافة.
اقرأ أيضاً: كيف أكون رزينة في الحياة.
إن دور ومحورية الثقافة في حياة الشخص والمجتمع لا تخطئها عين، ولكن الطرح يتأسس بشكل بارز على مظاهر هذه الأهمية، وهي التي قد قمنا بالتوسع فيها بشكل أكبر بغية إعطاء تصور شامل وموضوعي لهذه المسألة، في أفق التنوير أكثر فأكثر في ميزة التثقيف وأهمية الثقافة.
ـــ تابع حسابنا عبر فايسبوك: اضغط هنا ــــ
