تطور العلاقات هو أمر تحكم به سيرورة الحياة وضرورياتها، وبالتالي فهو أمر مفروض ومفروغ منه. ولكن رغم ذلك وجب معرفة معظم التفاصيل التي تتعلق به. وهو الذي سوف نقوم به في مقالنا لهذا اليوم.
فلنتابع إذن التفاصيل…
جدول المحتويات
نشأة ومراحل تطور العلاقات العامة
نشأت العلاقات العامة منذ فجر التاريخ البشري، حيث أنه منذ مرحلة الإنسان البدائي كانت هناك إرهاصات لحدوث تطور العلاقات، فعاش الإنسان محطات كثيرة في حياتها برز فيها بشكل كبير هذا التطور.
فبداية من الإنسان البدائي الذي عاش لوحده ثم مرورا لمرحلة عيشه في القبيلة ثم التمدن والتحضر إلى غاية الوصول إلى علاقات أكثر عمقا تتمثل في الحياة العصرية التي تعززت فيها العلاقات بين الأشخاص وبين الكيانات أيضاً.
مراحل تطور العلاقات العامة في العصر الحديث
إن العلاقات العامة مرت عبر العصور بعدد من المراحل، بداية من مرحلة القبيلة التي كان فيها الشخص مواليا للقبيلة، ثم مرحلة الدولة التي حكمت فيها القوانين إلى غاية مرحلة الفردانية التي سيطر فيها الأنا. وفي العصر الحالي تحديدا تطورت العلاقات العامة بشكل كبير، ويمكن حصر هذا التطور في ما يلي:
- مرحلة الصراع الحر: في هذه المرحلة، بَنت الكيانات الكبرى وجودها على مبدأ الصراع المباشر، في الحروب والتوسعات.
- مرحلة التحالف الدبلوماسي: وهي مرحلة محورية من مراحل تطور العلاقات العامة في العصر الحديث وهي نوع من الصراع لكنه دبلوماسي مبني في الأساس على استحضار المصلحة في المقام الأول.
اقرأ أيضاً: كيف أكون رزينة في الحياة.
مراحل تطور العلاقات الشخصية
العلاقات الشخصية هي أيضاً تكون خاضعة للتطور، وتطور هذا النوع من العلاقات يكون عبر مراحل، يمكن إجمالها في النقاط الآتية:
- التعارف: وهي أولى المراحل، ولا غنى عنها، وتكون بتبادل المعارف بين طرفي العلاقة، وفيها يتم التعرف على النقاط الأساسية عند الطرف الآخر.
- التفاهم: المرحلة الثانية من مراحل تطور العلاقات الشخصية هي مرحلة التفاهم، وفيه يتم العثور على نقاط الالتقاء بين الطرفين، وهو ما يفتح الباب للمرحلة المقبلة.
- الاطمئنان: وفي المرحلة الأخيرة نجد الاطمئنان، وفيه يكون طرفي العلاقة قد عرفا بعضهما البغض بشكل جيد يولد على إثره شعور الطمأنينة.
تطور العلاقات ونمط الحياة داخل الأسرة
العلاقات الأسرية ونمط العيش في الأسرة لم يكن على الدوام كما هو عليه اليوم، بل أنه شهد تطورات كثيرة، ومر بمحطات عدة، وهي كما يلي:
- مرحلة الانصهار: أولى مراحل العلاقات الأسرية كانت في الحياة البدائية ما قبل الثورة الزراعية، وفيها كان هناك نوع من الانصهار بين عدد من الأفراد، حيث كان جميع أفراد القبيلة آباء لجميع أطفال القبيلة (لم يكن هناك زواج وهناك تزواج مختلط).
- مرحلة التبعية: في المرحلة الثانية التي تشهد على تطور العلاقات الأسرية هناك مرحلة التبعية التي يكون فيها الابن مملوكا لأبيه وأمه بدرجة أقل.
- مرحلة الاستقلالية: أما المرحلة الأخيرة وهي التي نعيش فيها حاليا وهي مرحلة الفردانية والاستقرار، وفيها يتم تحديد كل فرد من الأسرة على اعتبار أنه ذات مستقلة وواعية.
شاهد أيضاً: أين تتجلى أهمية التواصل مع الآخرين.
إن العلاقات الإنسانية لم تتخذ شكلها الحالي منذ البداية، بل أنها عاشت تطورات عدة ومرت من مراحل متعددة جعلتها تصقل بشكل أفضل، ولذلك تحدثنا في مقالنا اليوم عن موضوع تطور العلاقات الإنسانية والشخصية و العامة.
ـــ تابع حسابنا عبر فيس بوك: اضغط هنا ــــ